الغبار وما ادراك ماالغبااااااااااار
صفحة 1 من اصل 1
الغبار وما ادراك ماالغبااااااااااار
عندما يملأ الغبار كل شيء، الشوارع، النوافذ والبيوت، وتلبس الأشجار لونا غريبا، لا هو بالرمادي ولا بالبيج. وإذا كنت من النوع الحساس ستشعر أن ذلك الشجر بحاجة لحمام، لينفض عنها هذا الغبار وبما أن المطر لايأتي، فلا تملك إلا ان تمد خرطوم المياه لتغسلها في بيتك اما تلك الأشجار في الشارع فان الله يتكفل بها خاصة بعد ان تقلصت الحدائق فاصبحت من الندرة التي قد نراها من العجائب ان وجدت...
هذا الغبار المقيم لدينا منذ حوالي عشرة أيام (في الشرقية) أمره عجيب، فإذا كانت الشرقية اعتادته في الشهرين الثالث والرابع أحيانا، وقد يمتد إلى الشهر الخامس لكن ليس بإقامة شبه دائمة، و ليس معتادا في الشهر السادس إلا في أيام قليلة.
هذا الغبار الذي يدخل للعين فيحرقها ويجعل الرؤية ضبابية فوق ما كانت ضبابية، لا يكتفي بذلك بل يجلب الحساسية للأنف وللصدر، عند المستشفيات ستجد الصغار يتزاحمون على أجهزة التنفس بما تسميه الامهات البخار، وهذه الأعداد تتكاثر مرة بعد مرة.
يتزاحم الغبار في البيوت، وتحتار ربات البيوت في إزالته، تزيله الآن أم تصبر حتى يتجمع، ولكنها تخاف ان تتركه فيكون نفودا في داخل بيتها..
هذا الغبار الذي يحجب الكثير ليست الرؤيا فقط، يأخذنا للغبار الكثيف والغريب المحيط بنا، هذا الغبار يأتي لنا مججلا بالأنوار المبهرة، بسيدات جميلات ورجال أنيقين، وكل ينثر غباره من يغني ومن يرقص... ومن يحلل حتى أصبح كثر المحللين يشعروننا بأننا لا نتعدى تلك المرحلة ابدا. وإذا كنا نتمنى أن نغسل الأشجار كل ساعة لتتغذى بشمس باهتة فإننا نتمنى أن نزيل هذا الغبار الكثيف الذي يدخل العقل ويغطيه، ويمنع عنه الحقيقة والواقع.
إذا كان الغبار يزكم الأنوف ويحرق أجفان العيون، ويملأ الرئتين بذرات تؤلم وتكاد الحويصلات الهوائية تعلن العصيان فإن الغبار الآخر يفعل أكثر من ذلك، لأن فعله لا يمكن أن يزيله ماء ولا أجهزة بخار، إنه يتغلغل في الفكر، ويهدم الذاكرة بذراته التي تتكاتف، انه لا يفتت الذاكرة فقط لكنه يتلف خلايا المخ والروح.
غبار ذراته الغريبة تنتشر في كل مكان وعبر أكثر من وسيلة وطريقة لتهدم الكثير. ومن هذه الذرات ذرات يضعها البعض لأنفسهم، ويتقنون فعلها،، الخنوع أكبر وأشد انواع الغبار فهو يتلف الذمم، قد تكون بدايته ما أطلق عليه مسح الجوخ ومداهنة إلى أمور قد تتعداها. وكم قرأنا مذكرات لأناس بعد ان تركوا الوظيفة أو احبطوا فيها راحوا يتباكون من رئيس عملوا له ما عملوا بما في ذلك أمور مخجلة،لكنه لم يقدر ذلك العمل.
غبار، هناك الكثير مما يتعداه وينتشر أسرع وأعمق منه، ليس في الإعلام ووسائطه وليس في أكاذيب رؤساء الدول الكبرى، ولا في الدس هنا وهناك ولا في السلك الوظيفي فقط ولكن أيضا في أجزاء مهمة من الحياة، في الغش التجاري والفساد الإداري، في تلك الطرق التي تتسفلت اليوم لتنتشر حفرها غدا، في الأنفاق والجسور كما هو في النفاق ومسح الجوخ. إنه الغبار ما أدراك ما الغبار
هذا الغبار المقيم لدينا منذ حوالي عشرة أيام (في الشرقية) أمره عجيب، فإذا كانت الشرقية اعتادته في الشهرين الثالث والرابع أحيانا، وقد يمتد إلى الشهر الخامس لكن ليس بإقامة شبه دائمة، و ليس معتادا في الشهر السادس إلا في أيام قليلة.
هذا الغبار الذي يدخل للعين فيحرقها ويجعل الرؤية ضبابية فوق ما كانت ضبابية، لا يكتفي بذلك بل يجلب الحساسية للأنف وللصدر، عند المستشفيات ستجد الصغار يتزاحمون على أجهزة التنفس بما تسميه الامهات البخار، وهذه الأعداد تتكاثر مرة بعد مرة.
يتزاحم الغبار في البيوت، وتحتار ربات البيوت في إزالته، تزيله الآن أم تصبر حتى يتجمع، ولكنها تخاف ان تتركه فيكون نفودا في داخل بيتها..
هذا الغبار الذي يحجب الكثير ليست الرؤيا فقط، يأخذنا للغبار الكثيف والغريب المحيط بنا، هذا الغبار يأتي لنا مججلا بالأنوار المبهرة، بسيدات جميلات ورجال أنيقين، وكل ينثر غباره من يغني ومن يرقص... ومن يحلل حتى أصبح كثر المحللين يشعروننا بأننا لا نتعدى تلك المرحلة ابدا. وإذا كنا نتمنى أن نغسل الأشجار كل ساعة لتتغذى بشمس باهتة فإننا نتمنى أن نزيل هذا الغبار الكثيف الذي يدخل العقل ويغطيه، ويمنع عنه الحقيقة والواقع.
إذا كان الغبار يزكم الأنوف ويحرق أجفان العيون، ويملأ الرئتين بذرات تؤلم وتكاد الحويصلات الهوائية تعلن العصيان فإن الغبار الآخر يفعل أكثر من ذلك، لأن فعله لا يمكن أن يزيله ماء ولا أجهزة بخار، إنه يتغلغل في الفكر، ويهدم الذاكرة بذراته التي تتكاتف، انه لا يفتت الذاكرة فقط لكنه يتلف خلايا المخ والروح.
غبار ذراته الغريبة تنتشر في كل مكان وعبر أكثر من وسيلة وطريقة لتهدم الكثير. ومن هذه الذرات ذرات يضعها البعض لأنفسهم، ويتقنون فعلها،، الخنوع أكبر وأشد انواع الغبار فهو يتلف الذمم، قد تكون بدايته ما أطلق عليه مسح الجوخ ومداهنة إلى أمور قد تتعداها. وكم قرأنا مذكرات لأناس بعد ان تركوا الوظيفة أو احبطوا فيها راحوا يتباكون من رئيس عملوا له ما عملوا بما في ذلك أمور مخجلة،لكنه لم يقدر ذلك العمل.
غبار، هناك الكثير مما يتعداه وينتشر أسرع وأعمق منه، ليس في الإعلام ووسائطه وليس في أكاذيب رؤساء الدول الكبرى، ولا في الدس هنا وهناك ولا في السلك الوظيفي فقط ولكن أيضا في أجزاء مهمة من الحياة، في الغش التجاري والفساد الإداري، في تلك الطرق التي تتسفلت اليوم لتنتشر حفرها غدا، في الأنفاق والجسور كما هو في النفاق ومسح الجوخ. إنه الغبار ما أدراك ما الغبار
بنت نجد- عدد المساهمات : 221
تاريخ التسجيل : 28/02/2009
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى